..صناعة اللّيل

في ليلة سمراء

أجلس لوحدي

أتخيّل قصصا

يرويها بعدي

أتخيّل وقفتك

دون أيّ تعب

لا يتصنّع ذهني

في رسم لعب

لعب تتفنّن في رهني

بين أحضانك...

لتصبح رجولتي حينها

مجرّد لهب

~~~~~~~~~~~

أبدع في تصويرك

كجثة روحها أنا

وكلّ تعابيرك

كالمعكرونه

إن حملت ممدّدة

وإن ألقيت متوسّدة

~~~~~~~~~~

أشعر بنافذة أسنانك

تسرق جدّيتي

أشعر بجبالك

تحجب حرّيتي

وكلّ مافيك

ذيل لأمنيتي

قد لا أكون جريئا

في نافذتنا

أو بريئا

في حديثنا

إنّما مري أحلامك

بالسّجود لأقلامي

فقد أتسيّد الشعراء

إن أتيت خفة موتي

بنظرتين

ضعيفتين

هذي من عين خضراء

وتلك من عين عذراء

ذاك اللّيل

سيغزوه الويل

من لغات حبيبك

فإمّا انتشار

يزيد لغة جمالا

وإمّا سكوت

يزيد لغة إهمالا

~~~~~~~~~

دعي كبرياءك حينا

كي أؤرّخ لنفسي

وتكوني أنت عنوانا

يستشهد به

كالأوس

دعيني أبدع صيفا

لئلاّ أضجر شتاء

أو ربّما

اعتبريني طيفا

لاقيته مساء

يداعب جسمك

وكأنّك

بآهاتك تبكين

بصمت

يحاول رسمك

وأنت لا تتحرّكين

من صوته

تسمعين اسمك

فتقبّلينه

ولا تدركين

مولود......................................